تطورات خطيرة قبل زيارة بومبيو..

تطورات خطيرة قبل زيارة بومبيو.. وهذا الكلام الذي سيسمعه في بيروت!

  • تطورات خطيرة قبل زيارة بومبيو.. وهذا الكلام الذي سيسمعه في بيروت!

اخرى قبل 5 سنة

تطورات خطيرة قبل زيارة بومبيو.. وهذا الكلام الذي سيسمعه في بيروت!

كتب جوني منير في صحيفة "الجمهورية" تحت عنوان "الرسائل تُذكِّر بومبيو بالواقعية": " تحرّكت المنطقة بقوة قبيل بدء وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو زيارته الثانية الى الشرق الأوسط. وتمّ توجيه الرسائل يميناً ويساراً وهو ما كان متوقعاً، ذلك أنّ الإدارة الأميركية تعمل على تحضير المنطقة جيداً قبل كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مشروعه المعروف بـ "صفقة القرن".

 

فمن الجولان المحتل طالب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بضم مرتفعات الجولان الى اسرائيل، ووقف الى جانبه السيناتور الاميركي الجمهوري ليندسي غراهام ليعلن البدء بالعمل لإعلان بلاده الاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على الجولان.

 

ولم يكن موقف غراهام مفاجئاً، فقد سبقه كل من السيناتورين تيد كروز وتوم كوتون، وهما من الحزب الجمهوري الحاكم، بمشروع قانون يقضي بالاعتراف بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان المحتلة. والاهم انّ مشروع القانون هذا يحظى بدعم «الديموقراطيين». وفي الوقت عينه أسقط تقرير صادر عن وزارة الخارجية الاميركية مصطلح "المنطقة المحتلة" عند ذكر هضبة الجولان وكذلك قطاع غزة والضفة الغربية".

 

وأضاف: "نتنياهو بدوره كان قد زار موسكو في أول رحلة له منذ أزمة إسقاط الطائرة الروسية شمال غرب سوريا. ونقلت اوساط ديبلوماسية انّ رئيس الحكومة الاسرائيلية بحث مع الرئيس الروسي في نقاط اربع هي:

 

1 – "صفقة القرن" من الزاوية الاسرائيلية واحتياجاتها الامنية.

 

2 - عدم نقل منظومة صواريخ "إس 300" الى الجيش السوري وإبقاؤها تحت السيطرة الروسية.

 

3 - البحث في موضوع الحضور الايراني في سوريا.

 

4 - السماح الروسي للطائرات الاسرائيلية بالعمل في مناطق سورية محددة.

 

لكنّ هذه الرسائل لم تقتصر على الجانب السياسي فقط، بل تحوّلت الى الجانب العسكري والأمني. فكشفت اسرائيل عن خليّة لـ"حزب الله" تعمل في الجولان وعن بنية تحتية كاملة للانطلاق بأعمال عسكرية وأمنية في اتجاه اسرائيل.

 

لكنّ اللافت هنا أنّ اسرائيل وعلى غير عادتها لم تذهب في اتّجاه استهداف هذه الخلية عبر قصفها بواسطة طائراتها. لا بل قيل إنّ اسرائيل عمدت الى زرع عبوات ناسفة بغية اغتيال مسؤولي هذه الخلية سرعان ما اكتُشِفت هذه العبوات وعُطِّلت قبل استخدامها. وهذا يعني أنّ اسرائيل تتجنّب القيام بخطوات قد تؤدي الى تدهور الاوضاع والانجراف في اتجاه مواجهات مفتوحة وهذا ما لا تريده بتاتاً.

 

لكنّ الرسالة الامنية الأخطر جاءت هذه المرة من غزة. فبلا سابق إنذار أُطلِق صاروخان في اتجاه تل ابيب للمرة الاولى منذ 2014، إضافة الى الرسالة الأمنية من الضفة الغربية".

 

وتابع: "وفي المحصلة لا بد انّ بومبيو قرأ جيداً معاني هذه الرسائل وهو الذي يمهّد لجولته بكلام عالي السقف. وبالتأكيد أنه قد لا يُعدّل من لهجته كثيراً، لكن المطلوب قد يكون إدخال تعديلات ما على المشروع الذي يحمله.

 

ولبنان بدوره يدخل في اطار التجاذب القائم، ولو أنّ الرسائل غابت عن ساحته. سيسمع بومبيو في بيروت مجدداً أنّ ترسيم الحدود البحرية يجب أن يحصل بالتوازي وفي الوقت نفسه مع ترسيم الحدود البرية والتي تختزن كثيراً من العقد والتشابك. اللهجة الأميركية قد تبقى مرتفعة لكنّ الاتّجاهات الفعلية للأمور تنحو الى الواقعية ولو بمفردات حادة".

 

التعليقات على خبر: تطورات خطيرة قبل زيارة بومبيو.. وهذا الكلام الذي سيسمعه في بيروت!

حمل التطبيق الأن